السؤال
هل يجوز أن أقوم بترتيل القرآن وقراءة الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكافة الأعمال الصالحة المشابهة بنية أن يقوي الله إرادتي، وأن يقوي شخصيتي, ويرفع ذكائي, ويعوض نقائصي؟
وهل يجوز أيضا أن أنوي ذلك تارة, وأفعل ذلك بنية الثواب والجنة تارة أخرى؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ترتيل القرآن الكريم وقراءة الأذكار والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من أفضل الأعمال الصالحة، وفعل العبد لها بنية أن يقضي الله حوائجه لا حرج فيه - إن شاء الله تعالى-؛ لأنه من التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة لقضاء الحوائج وجلب النفع وكشف الضر, وهو مشروع، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. رواه أبو داود, وفي رواية ابن جرير: كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة, وشرعت صلاة الاستسقاء استجلابا للنعمة, وصلاة الكسوف استدفاعا للنقمة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: داووا مرضاكم بالصدقة. رواه الطبراني وغيره, وانظر الفتويين: 188001 16690.
ولا حرج عليك في أن تفعل ذلك أو غيره من الأعمال الصالحة بنية التوسل به تارة, وبنية الحصول على الثواب تارة أخرى, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 99355.
والله أعلم.