الزمها، فإن الجنة تحت قدميها

0 485

السؤال

هل يجوز لي العمل في مدينة بعيدة عن المدينة التي تعيش فيها والدتي أطال الله في عمرها ومنحها الصحة والعافية فهي تعاني من بعض الأمراض وهي أرملة كبيرة في السن يعيش معها اثنان من إخواني 16 عاما و14 عاما عذري الوحيد أني أكمل دراسة عليا ليست ضرورية جدا بالنسبة لي كما أني أستطيع الدراسة في مدينة قريبة من سكن أمي وغرضي من الدراسة ليس احتسابا للأجر وإنما لتحسين وضعي الاجتماعي مع العلم أني أستطيع الحصول على وظيفة جيدة هناك قرب الوالدة في نفس اليوم أو الأسبوع أرجو وضع كل الاعتبارات في الحسبان وإجابتي في أسرع وقت فأنا محتار جدا بين عدة وظائف. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يلزمك القرب والسكن مع أمك إلا إن طلبت منك ذلك، أو علمت من حالها حاجتها إلى قربك منها، فإنه يتوجب عليك ترك دراستك في تلك المدينة والبقاء عند أمك للقيام على رعايتها وشؤونها.
وعليك ببرها والإحسان إليها، والعمل على إرضائها، فالله سبحانه وتعالى قرن طاعة الوالدين بعبادته، وقرن شكره بشكرهما، فقال سبحانه وتعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) [الإسراء:23].
وقال سبحانه: (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) [لقمان:14].
وروى النسائي أن جاهمة السلمي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: "هل لك من أم؟" قال: نعم. قال: "فالزمها، فإن الجنة تحت قدميها".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة