السؤال
عند من يوجب الأخذ بالأسباب للاستيقاظ للصلاة، هل يجب الأخذ بجميع الأسباب الممكنة أم يكفي بعضها؟ ففي مرة من المرات رجعت من السفر الساعة الثانية ليلا، ولكني تأخرت في النوم بعد وصولي, فجلست أعمل أشياء يمكن تأجيلها إلى الصباح, وجلست ألاعب ابنتي، ثم نمت الساعة الثالثة تقريبا بعد أن وضعت منبهين لإيقاظي لصلاة الفجر، وأخبرت زوجتي بأن توقظني, علما أنها نامت هي الأخرى في نفس الوقت الذي نمت فيه، وشربت كمية من الماء حتى لا أنام بشكل متواصل فيفوت وقت الصلاة, بل أستيقظ للذهاب إلى الحمام، ودعوت ربي بأن يوقظني لأداء الصلاة، وقلت في نفسي: إن شاء الله سأستيقظ, وقد أيقظتني زوجتي على صوت المنبه الساعة 5:30, علما أن الأذان الساعة 5:24, فقررت العودة للنوم حتى الساعة السادسة، وضبطت المنبه على السادسة، وقلت في نفسي: إن زوجتي ستوقظني عندما ستسمع صوت المنبه لأغلقه بسرعة قبل أن تستيقظ ابنتي الصغيرة, وعندها سأقوم لأصلي، ولا أدري أغلب على ظني الاستيقاظ قبل عودتي إلى النوم مرة أخرى أم نمت وأنا شاك، وقد استيقظت الساعة السادسة على صوت المنبه وأغلقته, وغفلت عيني حتى 6:03 ثم انتبهت وقمت، ثم لمت نفسي لأني رجعت إلى النوم بعد أن استيقظت الساعة 5:30, وأن في ذلك تعريض لنفسي إلى تفويت الصلاة, خاصة وأنه حصل وأن غلبني النوم في مرات مضت بسبب تأجيلي الاستيقاظ - كما فعلت في هذه المرة - ولكن في هذه المرة لم تفتني الصلاة وصليت في الوقت, فهل فيما ذكرت تعمد مني لتضييع الصلاة؟