الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب اتخاذ المنبه للاستيقاظ للصلاة

السؤال

سمعت أحد الشيوخ يقول: أن يستعمل الإنسان منبها للاستيقاظ لصلاة الفجر بأنه أفضل، لكن لم يقل إنه يجب على من استطاع مثلاً، فماذا تقولون في هذا الموضوع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى إيجاب اتخاذ المنبه إذا علم المرء أن نومه سيستغرق كل الوقت إذا لم يجد من يوقظه مستدلين بأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، كما قرر ذلك أهل العلم, فمن علم أنه لا يستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه فإن عليه أن يتخذ منبها على هذا القول, وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة التصريح بوجوب ذلك، حيث قالت: يجب على المسلم أن يفعل الأسباب التي تعينه على الاستيقاظ من النوم مبكرا، ووضع المنبه أو الطلب، ممن يستيقظ مبكرا أن يوقظه لصلاة الصبح. اهـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين فيمن تأخر عن النوم، أو ترك الأخذ بالأسباب حتى فاته الفجر: يجب عليه أن يعمل كل الأسباب التي تجعله يصلي الفجر جماعة، ومن ذلك أن ينام مبكراً، لأن بعض الناس يتأخر في النوم ولا ينام إلا قبيل الفجر ثم لا يتمكن من القيام، ولو وضع المنبه، ولو أمر من ينبهه، لذلك نحن ننصح هذا وأمثاله بأن يناموا مبكرين حتى يقوموا نشيطين ويصلوا جماعة, أما هل هو آثم؟ نعم هو آثم إذا كان هذا بسببه سواء كان بتأخره في المنام، أو كان ذلك بترك الاحتياط بالاستيقاظ فإنه آثم. اهـ.

وذهب آخرون إلى أن ذلك لا يجب، كما في الفتوى رقم: 106148.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني