حكم إجبار الزوج زوجته على زيارة أهله والمبيت عندهم

0 205

السؤال

عقد قراني حديثا على شاب متعلق جدا بعائلته. بيتنا يبعد مسافة حوالي نصف ساعة عن بيته، يعني بمقدوره زيارة عائلته بالسيارة في أي وقت. لكن زوجي يريدني أن أبيت في بيت عائلته أيام الأعياد كعيد الأضحى مثلا، لمدة ثلاثة أيام، والحال أنه في تلك الفترة يأتي أخواه وزوجتاهما ليبيتوا أيضا في نفس البيت. زوجي يصر على أن أكون معه كلما ذهب لزيارة أهله، وكلما أراد أن يبيت عندهم برا بأمه، و حتى لا تشعر عائلته أني أتهرب منهم مثلا فتسيء الظن بي، لكني أتحرج من إخوته، ولا أرى في هذا الاختلاط خيرا. لا أرى حرجا في الزيارات، لكني أرفض المبيت حفظا لخصوصيتي. الإشكال أن أم زوجي تريده أن يبيت عندها، وقد تغضب إذا زارها دون قضاء الليل؛ لهذا يريد أن يبرها وأن أتنازل عن حقي في الخصوصية، وأنا أرفض التنازل هنا.
أرجو منكم نصيحة لي، ونصيحة لزوجي: كيف أتعامل مع زوجي وعائلته في هذا الباب؟ وكيف يتعين على زوجي التصرف؟ هل يجب عليه بر أمه في أن يحملني على أن أبيت معهم؟ كيف يعدل؟
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق أن بينا أنه ليس من حق الزوج إجبار زوجته على زيارة أهله، والمبيت عندهم، وأن طاعتها له في ذلك ليست واجبة لكنها من كمال حسن العشرة، ومكارم الأخلاق؛ وراجعي الفتويين: 139282 ، 184719.
والذي ننصحك به إن كانت زيارتك لأهل زوجك، ومبيتك عندهم، لا يترتب عليه محذور شرعي كالخلوة، والاختلاط المريب بالأجانب، ولم يكن فيها ضرر عليك، أن تطيعيه في ذلك؛ لما فيه من الإحسان إلى الزوج وأهله، وإعانته على بر والديه، وصلة رحمه. وكل ذلك من الأعمال الصالحة التي يحبها الله، ويثيب عليها عظيم الأجر، كما ننصح الزوج بالتحلي بالحكمة والرفق، وأن يجمع بين بر والديه، وصلة رحمه، وبين حسن معاشرة زوجته، وعدم التضييق عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة