السؤال
ماحكم حلق اللحية ... وشرب الدخان ... والإسبال لغير التكبر.. مع العلم أنني محافظ على الصلاة في المسجد جماعة وأحاول حفظ القرآن وقذ بدأت في ذلك مؤخرا.. و أيضا ولله الحمد قد تجنبت سماع الأغاني.. ماهي النصيحة التي توجهونها إلي في شرب الدخان وحلق اللحية..جزاكم الله كل خير ونفع بعلمكم..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من كانت فيه هذه الخصال العظيمة المحمودة عند الله تعالى كالمحافظة على الصلاة التي هي عمود الإسلام والناهية عن الفحشاء والمنكر.
وكارتياد المساجد بيوت الله التي لا يرتادها ويعمرها إلا المؤمنون، قال الله تعالى:إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين . [التوبة:18] .
وكحفظ القرآن الذي هو من أفضل القربات وأعظم الطاعات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. أخرجه البخاري ، وقال تعالى:ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا . [فاطر:32] .
وكاجتناب سماع مزامير الباطل، وما يتلى فيها من وحي الشيطان، استغناء واكتفاء بتلاوة وحي الله تعالى، والتغني به وتدبره .
إلى غير ذلك من الخصال المحمودة التي نتخيل أنها لابد أن تكون موجودة في أمثالك.
نقول: من كانت فيه الخصال المحمودة لا يتناسب مع حاله أن يصر على مثل هذه الخصال المذمومة والمعاصي التافهة المذكورة في السؤال.
بل يجب أن تنهاه صلاته وقرآنه عن كل ما نهاه عنه ربه جل جلاله، وأن يدفعه ما يتلوه من آيات الله البينات إلى التوبة إلى الله تعالى، توبة نصوحا من جميع الذنوب والمعاصي، صغيرها وكبيرها، يقول الله تعالى:وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .[النور:31] ، ويقول سبحانه:يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا .[التحريم:8].
وعليك أيها الأخ الكريم أن تطلع على حكم حلق اللحية في الفتاوى التالية أرقامها:
10895
2135
4451.
وحكم التدخين في الفتاوى:
7472
18761.
وحكم الإسبال في الفتاوى:
3900
5943.
ثم بعد كل هذا عليك أن تعلم أن الله جل وعلا قد يسلب من العبد الهداية إلى الحق والاستقامة عليه إذا تمادى في فعل المنكرات واقتحام المنهيات، قال تعالى:واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون . [الأعراف:176].
وقد نزلت هذه الآيات لبيان حال أحد عباد بني إسرائيل، فتنبه أيها الأخ !!
وقال تعالى عن ثمود:وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون .[فصلت:17] .
والله أعلم.