حكم نسيان المضمضة والاستنشاق وعدم غسل الكفين عند غسل اليدين الواجب في الوضوء

0 227

السؤال

جاءتني رسالة على الواتساب بعنوان: أحيوا السنن في رمضان. وهذا نص الرسالة: وضوء عالم موريتاني عن شيخه، عن شيخه، عن شيخه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم, مع ملاحظة أنه نسي المضمضة والاستنشاق فلم يعد لها أثناء الوضوء، بل تركها حتى انتهى من الوضوء تماما، ثم فعلها قضاء. لتعليم الناس أن ذلك ما يجب عليهم فعله إذا نسوا شيئا. لاحظوا أيضا أنه إذا غسل الذراعين أعاد مع كل ذراع غسل الكف كاملا. وهذا ما لا يعمله البعض. هذا هو الوضوء الصحيح وبدونه لا تصح الصلاة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا هل ما ورد في هذه الرسالة صحيح؟ وهل هذه من السنن التي يجب إحياؤها في رمضان؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن المضمضة والاستنشاق في الوضوء سنة في قول جمهور أهل العلم، وهو المفتى به عندنا كما فصلناه في الفتوى رقم: 17079فمن تركهما صح وضوؤه ولا يجب عليه فعلهما بعد الوضوء, ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم أنه نسي المضمضة والاستنشاق وفعلهما بعد الوضوء, ومن قال يفعلهما بعد الوضوء – وهم المالكية – فإنهم قالوا ذلك اجتهادا وهو على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب؛ لأن المضمضة والاستنشاق عندهم سنة أصلا، وقد نصوا على أن من ترك سنة من سنن الوضوء أنه يكمل الوضوء ويفعل السنة المتروكة بعد تمام الوضوء على ما ذكرناه في الفتوى رقم: 99210.

وأما غسل اليدين إلى المرفقين فإنه يجب غسل الكفين معهما ولا يكتفى بغسلهما أول الوضوء؛ لأن غسلهما أول الوضوء سنة مستحبة، وغسلهما مع اليدين إلى المرفقين فرض لا يصح الوضوء بدونه؛ وانظر للفائدة الفتوى رقم: 74170،عن محل الغسل الواجب في اليد، والفتوى رقم: 166139، فيمن كان يكتفي بغسل ذراعيه دون كفيه في الوضوء فهل يلزمه قضاء الصلاة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة