دعا ربه في العمرة أن يعينه على ترك المعاصي فزاد إقباله عليها

0 152

السؤال

ذهبت إلى العمرة الحمد الله في العشر الأواخر من رمضان هذا العام، وأكرمني ربي حيث كانت هناك صعوبة في استخراج تأشيرات العمرة هذا العام، وهناك ناس كثر لم تأتهم التأشيرة، ولكن في اللحظات الأخيرة جاءت تأشيرتي، وحمدت الله على ذلك، وقلت لقد تقبلني الله وفرحت، وذهب إلى العمرة، والحمد الله كانت موفقة، ودعوت الله كثيرا أن يغفر لي ويرحمني، ويعينني على ترك الذنوب والمعاصي وخصوصا العادة السرية، وأن يصلح أحوالي وأحوال زوجتي حيث إني كثير المشاكل معها، وكثير من الأدعية.
ولكن بمجرد وصولي من العمرة لاحظت أن ما دعوت الله ربي أن يعينني عليه زاد أكثر، وبمجرد وصولي حصلت مشكلة مع زوجتي وإلى الآن وأنا في خصام بل زاد، ولاحظت أنني أقبل على العادة السرية أكثر على الرغم من أني قد تركتها قبل العمرة، وظننت أنني قد تمكنت من الانتهاء منها، فأنا الآن حزين وفي حيرة.
فهل الله لم يقبل توبتي وأنا أفعل الذنوب مرة أخرى؟
أعينوني جزاكم الله خيرا إلى الطريق الصواب وهل هذا اختبار أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يتوب علينا أجمعين، ونحذرك من ترك الدعاء؛ فقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجب لي، فيستحسر ويدع الدعاء.

فعليك بالإصرار على الدعاء، والثقة بالإجابة؛ وراجع الفتاوى أرقام: 11571، 68421، 76262.

وقد بينا بالفتوى رقم: 5646 أن من علامة صحة التوبة حسن الحال بعدها، ولا يعني ذلك كون توبتك لم تقبل، فمرد ذلك إلى الله تعالى فهو أعلم بعباده وقد بينا بالفتوى رقم: 46119 أن العودة للمعاصي لا يلزم أن تبطل التوبة، فراجعها.

ومهما عدت للذنب فلا تيأس، وعد إلى التوبة حتى يمن الله عليك بتوبة نصوح، فمن أدمن قرع الباب فتح له؛ وراجع الفتوى رقم: 18661. والفتوى رقم: 12928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات