السؤال
لقد وعدت الله وعودا كثيرة ذات يوم، وإلى الآن مسجلة عندي في ورقة، وذلك بقصد التقرب إلى الله وكسر هوى نفسي، والمشكلة أنها أصبحت صعبة علي خصوصا وسط المجتمع، وقد شملت هذه الوعود التزامات بترك الكذب وغض البصر..
لقد وعدت الله وعودا كثيرة ذات يوم، وإلى الآن مسجلة عندي في ورقة، وذلك بقصد التقرب إلى الله وكسر هوى نفسي، والمشكلة أنها أصبحت صعبة علي خصوصا وسط المجتمع، وقد شملت هذه الوعود التزامات بترك الكذب وغض البصر..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتويين رقم: 207001، ورقم: 149819، حكم إخلاف الوعد مع الله عز وجل، فراجعيها وتوابعها.
ونذكرك بأن إخلاف الوعد قد يكون سببا لدخول النفاق إلى القلب: قال تعالى: ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون{ التوبة:75ـ 77}.
ثم ذكر تعالى العلاج بعدها فقال: ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب { التوبة:75ـ 78}.
فالاجتهاد في مراقبة الله تدفع العبد إلى الوفاء بحق العبودية، وأداء الوعود التي وعد ربه بها، ونذكرك بالاستعانة بالله على طاعته، فقد روى أبو داود، وغيره عن معاذ بن جبل: أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. صححه الألباني.
فاستعيني بالله، وثقي به يوفقك الله.
بالله ثق، وله أنب، وبه استعن فإذا فعلت فأنت خير معان.
والله أعلم.