حكم الاقتراض بفائدة من البنك لشراء شقة

0 190

السؤال

أنا طالب دراسات عليا عراقي في تركيا، مبتعث من قبل الحكومة لمدة خمس سنوات، ولدي راتب (معاش)، ولدي أبناء خمسة، اثنان منهم على وشك الدخول في الجامعة في السنة القادمة -إن شاء الله-، ويجب علي توفير مبلغ كبير لهم، لذلك أنوي الاقتراض من مصرف البركة الإسلامي في إسطنبول، لشراء شقة من شركة إنشاءات، ثم بيعها لغرض التكسب والربح، لكن المشكلة في إرجاع المبلغ إلى البنك بشكل أقساط شهرية قليلة لمدة ثلاث سنوات، يستقطعونها من حسابي في بنك البركة، ولكن بفائدة 5%، فهل يجوز لي أخذ المبلغ؟
أفتوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان القرض المذكور قرضا بفائدة -وهو الظاهر-، فهو قرض ربوي محرم، ولا عبرة بمجرد كون المصرف يحمل اسما إسلاميا، وإنما العبرة بحقيقة معاملاته ومدى انضباطها بالضوابط الشرعية.
والتعامل بالربا من كبائر الذنوب، ولا يحل إلا لضرورة ملجئة، وقد بينا حد الضرورة المبيحة لذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 198199، 6501، 178181، وما أحيل عليه فيها.
والدراسة ليست من الضرورات المبيحة للتعامل بالربا. وانظر الفتويين التاليتين: 209689، 120301.
ويمكنك شراء شقة بالتقسيط عن طريق المرابحة المنضبطة شرعا أو غيرها من الطرق الجائزة، ثم تبيعها نقدا، وهذا ما يعرف بالتورق. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 229411، 1608، 119462، 67143، وإحالاتها.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات