ذكر الله وتلاوة القرآن بالتدبر والخشوع شفاء لما في الصدور

0 416

السؤال

أنا شاب في 20 من عمري أتخيل أشياء غريبة وفي بعض الأحيان أشعر بالاكتئاب والحزن وأحيانا بالخوف والقلق وعندما أناقش هذه المشكلة مع أصدقائي يقولون إنها المراهقة فقط، والحقيقة أن هذه المشكلة ابتدأت لدي منذ 3 سنوات عندما كنت داخلا إلى الإعدادية لما أحسست بقشعريرة في جسدي ودوار في رأسي وألم في صدري منذ ذلك الحين وأنا أعاني الاكتئاب والحزن والخوف والقلق، ساعدوني أعانكم وإياي الله تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويشرح صدرك ويفرج همك، وعلاج ما ابتليت به هو الالتجاء إلى الله تعالى قبل كل شيء، والتضرع إليه، فهو الذي يجيب دعوة المضطر ويكشف السوء ويفرج الهم والغم سبحانه وتعالى.
ثم عليك بالإكثار من ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه بتدبر وخشوع، ففي ذلك شفاء محقق لما في الصدور وتفريج لغمومها وهمومها وإذهاب لأحزانها واكتئابها.
يقول الله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين [الإسراء:82].
ويقول: قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء [فصلت:44].
ويقول: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين [يونس:57].
ويقول: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب [الرعد:28].
ولا يفوتنا أن نثلج صدرك بالدلالة على حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي) إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
ثم إن استمر معك ما تشعر به فلا بأس أن تعرض نفسك على من يوثق بدينه وورعه ممن يعرف الرقية الشرعية.
واحذر كل الحذر من المشعوذين والدجالين، فإنهم لا يزيدون المرء إلا خبالا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات