السؤال
كيف يستقبل الإنسان يومه؟ وما هي الأسباب المعينة للبركة في البيع والوقت؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
كيف يستقبل الإنسان يومه؟ وما هي الأسباب المعينة للبركة في البيع والوقت؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما يعينك في طلب رزقك ما ذكرناه في الفتوى رقم: 6121.
ومن أسباب البركة في التجارة: الصدق والأمانة في التعامل مع الناس في البيع والشراء، وعدم غشهم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما. رواه البخاري، ومسلم.
وكذا تقوى الله والتوكل عليه، واستحضار أن الرزق بيد الله يؤتيه من يشاء، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا {الطلاق: 2، 3}.
ومما جعل الله به البركة في الرزق: كثرة الصدقة، وترك التعامل بالربا كأن تكون أمواله في بنك ربوي؛ فإن في الربا محق البركة، وفي التصدق على الفقراء بركة ونماء في خيري الدنيا والآخرة، قال تعالى: يمحق الله الربا ويربي الصدقات {البقرة:276}.
ومن أسباب دوام النعمة وزيادتها: شكر الله -جل وعلا-، قال تعالى: وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم {إبراهيم:7}.
وكذا كثرة الاستغفار، قال تعالى على لسان نوح: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا {نوح: 10 - 12}.
أما البركة في الوقت: فمن أسبابها: ترك المعاصي، ويمكنك أن تستفيد في ذلك مما في الفتوى رقم: 20110، والفتوى رقم: 97681.
وأما كيف تستقبل يومك؟ فقد بيناه في الفتوى رقم: 16794.
والله أعلم.