السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، أصلي، لكني قمت بعمل عديد من الفواحش. فهل الله يغفر لي كل ما فعلته؟ وهل ربي يتقبل مني؟ أنا فعلت اللواط، والزنا، وفواحش لا تحصى، ولكني والله خائف من الآخرة، وكلما فعلت الفواحش أتوب، ولكن عندي رفاق سوء.
أريد أن أمحو جميع ذنوبي فكيف؟ أريد أن أمحو ذنوبي وأتوب توبة نصوحا، أرشدوني، هل من فعل اللواط كافر؟ ومن زنا بأخته كافر؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنحمد الله -تعالى- أن وفقك للتوبة من هذه الذنوب العظيمة والفواحش الموبقة، فإن اللواط والزنا من أقبح الجرائم وأشنعها وأقذرها، وأعظم من ذلك الزنا بالمحارم كالأخت والأم، ومع هذا فإن من تاب وأناب إلى الله تعالى تاب الله عليه وغفر له، فعفو الله لا يتعاظمه ذنب ورحمته وسعت كل شيء كما قال -عز وجل-: ورحمتي وسعت كل شيء [الأعراف: 156].
وفي الحديث يقول الله: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي.
فالواجب عليك التوبة النصوح، وهي التوبة الصادقة التي تحققت فيها شروط التوبة وهي:
1- الإقلاع عن الذنب.
2- الندم على ما فات.
3- العزم على أن لا يعود إليه مرة أخرى.
ثم أكثر من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية، لقول الله تعالى: إلا من تاب وآمن وعمل صالحا [مريم:60]. وقوله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114].
واعلم أنه لا تدوم لك توبة، ولا يصلح لك شأن ما لم تقطع علاقتك برفقتك السيئة التي تدعوك إلى الفاحشة وتزين لك الغواية، فالمرء على دين خليله.
وأما سؤالك هل من فعل اللواط وزنى بأخته يعد كافرا؟ فالجواب: أنه ليس بكافر، ولكنه مرتكب لأكبر الكبائر وأقبح الفواحش، نسأل الله الثبات والهداية.
والله أعلم.