أنا فتاة تقدم أحد لخطبتي، ومنذ الصغر لم تكن الدورة الشهرية منتظمة، فنتج عن ذلك نقص هرمونات، وحدث عدم نمو في الثدي، فـشكله غير طبيعي، ومن الممكن ألا أستطيع الرضاعة، لأنه غير مكتمل، فهل يجب إخبار المتقدم للخطبة بذلك قبل الخطبة؟ أم قبل الزواج؟ فالشيء محرج فكيف ذلك؟ علما بأنه لا أحد يعلم بهذا الشيء، فقد اكتشفته السنة الماضية بالصدفة عندما لاحظت أن شكله ليس كباقي الفتيات، ولو أخبرت والدتي فإنني لا أستطيع أن أخبر والدي، فكيف سوف يخبر الخطيب بذلك؟ وقد أدى هذا إلى مشاكل نفسية خوفا من أن لا أتزوج بسبب ذلك؛ لدرجة أنني فكرت في رفضه حتى أتجنب هذه المشاكل.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور الفقهاء على أن العيوب التي يجب بيانها حال الخطبة والتي يثبت بها حق الفسخ هي العيوب التي يتعذر معها الوطء، أو الأمراض المنفرة أو المعدية كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 53843.

وعليه، فلا يجب عليك إخبار من يتقدم لخطبتك بهذا العيب، وحسب علمنا أن إزالة هذا العيب ممكنة وميسورة، فابذلي الأسباب في هذا السبيل، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 116628، ورقم: 35927.

والله أعلم.