الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الثديين عن طريق عملية تجميل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
أنا مقدمة على عملية تجميل لرفع الثديين حيث إنهما ترهلا من الحمل والولادة وأني أتحرج أشد الحرج من زوجي حيث إنهما لم يكونا كذلك من قبل مع العلم بأني لن أقوم بتصغير أو تكبير لهما فقط عملية تفصيل للجلد.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عمليات التجميل ما كان منها لإزالة عيب مشوه للخلقة، فلا مانع منه شرعًا. وأما ما ليس لإزالة العيب المشوه، بل لزيادة الحسن فإنه لا يجوز. وعلى هذا فلتعلمي أن تدلي الثديين بسبب الحمل والولادة والرضاعة أمر طبيعي وعادي عند كثير من النساء، لا سيما مع تقدم العمر، وليس عيبًا أو تشويها، فإذا كان الأمر كذلك فإن عملية التجميل لهما تعتبر من باب طلب الحسن والزيادة فيه وتغيير خلق الله الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، كما في الصحيحين وغيرهما. أما إذا خرج الأمر عن طور المعتاد، وكان يسبب لك أذية أو تشويها أو مرضًا، فإنه لا مانع -إن شاء الله تعالى - من إزالة الضرر. وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة والتفصيل في الفتوى رقم: 17718. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني