السؤال
أقوم بكفالة أيتام، وأخي فقير، فأيهما أكثر ثوابا: أخي أم كفالة الأيتام؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكفالة الأيتام أجرها عظيم، وفضلها كبير، لكن الصدقة على الأخ المحتاج أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة.
هذا هو الأصل، إلا أن الحال قد تقتضي تقديم اليتيم البعيد على الأخ المحتاج لأمر آخر، كشدة حاجة اليتيم البعيد، وعدم من يتفطن لحاجته، ونحو ذلك، قال المناوي -رحمه الله-: الصدقة على المسكين الأجنبي صدقة فقط، وهي على ذي الرحم اثنتان، أي صدقتان اثنتان: صدقة، وصلة، فهي عليه أفضل، لكن هذا غالبي، وقد يقتضى الحال العكس.
واعلم أن الأخ إذا كان فقيرا، وليس له من ينفق عليه، كالأب، أو الابن، فنفقته واجبة على أخيه الموسر، على القول الراجح عندنا، وراجع الفتوى رقم: 44020.
والله أعلم.