السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وقال: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
ولكن ماذا لو أصاب البلاء عبدا فلم يصبر، هل له أجر مقابل البلاء حتى لو لم يصبر أم أن الأجر للصابرين فقط ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وقال: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
ولكن ماذا لو أصاب البلاء عبدا فلم يصبر، هل له أجر مقابل البلاء حتى لو لم يصبر أم أن الأجر للصابرين فقط ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصبر على البلاء والمصائب سبب في مضاعفة الأجور كما ورد في الآية الكريمة وغيرها، وجاء في أحاديث أخرى تكفير الذنوب بمجرد حصول البلاء، روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. متفق عليه. وقال ابن حجر العسقلاني: والأحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة، وأما الصبر والرضا فقدر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة، قال القرافي: المصائب كفارات جزما سواء اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قل، كذا قال، والتحقيق أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها، وبالرضا يؤجر على ذلك، فإن لم يكن للمصاب ذنب عـوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه..... انتهى فتح الباري ج10ص105. والله أعلم.