السؤال
السلام على إخوتي في الإسلام
بدأت أرى أشياء كثيرة من والدي من تقصير تجاة ربه وأهله وبيته، مع العلم بأنه كان مأذونا يوما ما وإلى الآن وأنا أرى الظلم الذي يعامل به أمي وأنا لأني في صفها ومن حبي الكثير لها بدأت أحس أنني لا أحب أبي كما يجب كما أني دعوت عليه من ظلمه لي لأنني أحب أمي من بين إخوتي هذا الحب كله، مع العلم بأنه يشرب ولا يصلي ولا حتى يصوم رمضان، ادعاؤه أنه مريض، فهل آأثم أنني لا أحبة كابنة فقط أعامله كما أمر الله عز وجل، وما زاد كرهي له أنه فرق بيني وبين أخي الوحيد متعمدا، وكان بإمكانه أنه هو من يتعامل معي وليس أخي بالموقف الذي حصل مني خطأ ولكنه أطلع أخي على هذا الخطأ وأن أبي هو الأب المسكين المغلوب على أمره وليس له يد في ذلك فهل آثم على ما في قلبي تجاه أبي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان أبوك كما ذكرت في سؤالك لا يصلي ولا يصوم ويتعامل مع أمك بالظلم ونحو ذلك، فواجبك تجاهه كالآتي:
1- بره في المعروف والإحسان إليه قدر الاستطاعة مع إسداء النصيحة والكلمة الطيبة الصادقة برفق ولين وحكمة في الوقت المناسب، ويمكنك تقديم شيء يقرؤه من الكتيبات أو المطويات أو الأشرطة المسموعة النافعة إن أمكن، واستعيني عليه بمن له تأثير عليه في نصحه وإرشاده عسى الله أن يهديه ويشرح صدره، فإن القلوب بيد الله عز وجل يقلبها كيف يشاء.
2- بغضه في القلب؛ لما فيه من الشر والظلم لاسيما على قول من يرى كفر تارك الصلاة، فإن محبته محرمة؛ لقول الله تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الأيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون [المجادلة:22].
والله أعلم.