اصبر وتحمل الأذى من أمك

0 635

السؤال

توجد أمور ومشاكل داخل البيت تتعلق بأنني شاب صغير في العمر 19سنة، أهتم بدراستي وكلما خرجت إلى الترفيه تقابلني المشاكل وخاصة من أمي، فهي تشبهني بكل شيء مشين تقول ذلك وتكرره لي، وعندما أشرح لها لا تفهمني، وتقول إنني ولد عاق فماذا أفعل أرجوك أريد الحل؟ وشكرا لكم صديق الموقع الإسلامي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم جعلني الله وإياك من الذين ي نشأون في عبادة الله أن بر الوالدين من آكد الواجبات وعقوقهما من أقبح المحرمات، قا ل الله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدو ا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الك بر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما و قل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحم ة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. [الإسراء:23-24]. وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور و شهادة الزور، فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه. وأخرج النسائي في سننه عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، و الديوث، وثلاثة لايدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعط ى.، وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أ حدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة. هذه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ما على المسلم أن يتحمله في سبيل إرضاء والديه، فاصبر وتح مل الأذى من أمك، واعلم أن طريق الجنة مملوءة بالمكاره، ولا شر في شر بعده الجنة، ك ما لا خير في خير بعده النار، روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يؤ تى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا اب ن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب، ويؤتى بأشد النا س بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط. رواه مسلم وغيره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة