السؤال
عقدت القران على امرأة تعمل في مجال التعليم في مدرسة مختلطة، وقبل الزواج طلبت منها التوقف عن العمل، لكنها رفضت وطلبت الخلع فهل تعتبر ناشزا؟ وما حكمها؟ وهل يجوز الزواج بها؟.
عقدت القران على امرأة تعمل في مجال التعليم في مدرسة مختلطة، وقبل الزواج طلبت منها التوقف عن العمل، لكنها رفضت وطلبت الخلع فهل تعتبر ناشزا؟ وما حكمها؟ وهل يجوز الزواج بها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة غير المدخول بها إذا كانت في بيت أهلها فطاعتها لوليها، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 127029.
فإذا لم تطعك زوجتك قبل دخولك بها فيما نهيتها عنه من أمر العمل الذي فيه اختلاط بالرجال الأجانب لا تعتبر ناشزا بذلك، لأن معنى النشوز كما قال ابن قدامة في المغني: معنى النشوز: معصية الزوج فيما فرض الله عليها من طاعته، مأخوذ من النشز وهو الارتفاع، فكأنها ارتفعت وتعالت عما فرض الله عليها من طاعته، فمتى ظهرت منها أمارات النشوز مثل أن تتثاقل وتدافع إذا دعاها، ولا تصير إليه إلا بتكره ودمدمة، فإنه يعظها فيخوفها الله سبحانه. اهـ.
وإذا كان هذا الاختلاط من جنس الاختلاط المحرم فتركها له واجب طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويجب نصحها في ذلك، ولكن برفق ولين، ويمكنك مناصحة وليها ليأخذ بيدها ويمنعها منه، ولمعرفة ضابط الاختلاط المحرم راجع الفتوى رقم: 125751.
والظاهر أنك تعني بقولك: هل يجوز الزواج بها ـ إتمام الزواج، وجوابه أنه لا حرج في ذلك ما دامت مسلمة عفيفة، لكن إذا دخلت بها فلك منعها من العمل إذا كان محرما، بل يجب عليك ذلك، وعليها طاعتك، وإذا لم تطعك كانت ناشزا، والمرأة منهية عن سؤال زوجها الخلع بغير مسوغ، وراجع الفتوى رقم: 8649.
والله أعلم.