مصير مسلم ونصراني قتلا من أجل الدفاع عن الوطن

0 290

السؤال

إذا اشترك المسلم والنصراني في الحرب لتحرير الوطن كما حدث مثلا في حرب أكتوبر وتوفي الاثنان فالمسلم جزاؤه الجنة فما نصيب النصراني، وقد قال المولى عز وجل" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"، أرجو الإجابة وعدم إهمال سؤالي؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمصير الكفار من اليهود والنصارى نار جهنم خالدين مخلدين فيها أبدا، ولا يغير من حالهم كونهم ماتوا مدافعين عن أوطانهم، أو ماتوا وقد عمروا المستشفيات وعبدوا الطرقات وكفلوا الأيتام ورحموا المسكين، أو عمروا للمسلمين المساجد أو فعلوا ما فعلوا، ومن شك في كفر اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار فقد كفر، لأنه أنكر معلوما من دين الإسلام بالضرورة، قال الله تعالى: ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [آل عمران:85]. وقال الله تعالى: إن الدين عند الله الأسلام [آل عمران:19]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم وغيره: والذي نفس محمد بيده.. لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وأما أعمالهم من الخير في الدنيا فلا قيمة لها لأنها فعلت على غير أساس الإيمان، قال الله تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا [الفرقان:23]. والله تعالى كلفهم بلا إله إلا الله محمد رسول الله فقدموا على الله بغيرها، وانظر الفتوى رقم: 16091. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة