الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطفال المسلمين إذا ماتوا قبل البلوغ هل ينالون منزلة الشهيد في الآخرة؟

السؤال

أخي طفل مصاب بمرض في القلب منذ الولادة، وانتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أسبوع، وهو يبلغ من العمر ١٢ سنة، ولم يبلغ سن الرشد، فهل يعتبر شهيدًا، ويشفع لأهله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأطفال المسلمين إذا ماتوا قبل البلوغ، يكونون في الجنة، في كفالة إبراهيم -عليه السلام-، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 169291.

ولكن ذلك لا يعني أنهم شهداء! حتى من مات منهم بسبب مرض مؤلم، ينال صاحبه منزلة الشهيد في الآخرة، فليس معنى ذلك أنهم ينالون فضائل الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله في قتال الكفار، كفضيلة الشفاعة في سبعين من أهليهم! فهذا خاص بشهيد المعركة الذي قتله الكفار، جاء في المغني لابن قدامة: شهيد معركة الكفار، أجره أعظم، وفضله أكثر، وقد جاء أنه يشفع في سبعين من أهل بيته، وهذا لا يلحق به في فضله، فلا يثبت فيه مثل حكمه، فإن الشيء إنما يقاس على مثله. اهـ.

وراجع في ذلك الفتاوى التالية: 42767، 313645، 121341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني