السؤال
أنا أرملة، وأعول ثلاثة أيتام، وقد رزقنا الله سبحانه وتعالى إنسانة صالحة ترسل جزءا من المصاريف لأولادي، ولا نطلب منها شيئا معينا، وفي يوم من الأيام بعت قطعة أرض زراعية صغيرة، واشتريت بها قطعة أرض لأقيم عليها منزلا لي ولأولادي، واتصلت بي يوما فوجدتني أعاني من حزن في نفسي لما حدث لي، وبدأت أشرح لها أننا نعيش في منزل العائلة، وأهل زوجي عرضوا علي أن يأخذوا حقي وأخرج أنا وأولادي من منزل العائلة، أو أدفع لهم حقهم ويخرجون هم من منزل العائلة، وقبل أن أشرح لها باقي الحوار قالت لي: خذي حقهم، وسأدفع أنا الثمن، فقلت لها: لا، يحتاجون مني مائتي ألف جنيه، وحقي خمسة وستون ألفا، فقالت لي: اشتري أنت بيتا آخر، وأنا سأدفع الثمن، فقلت لها: يوجد منزل بمائة وخمسة وستين ألفا، فوافقت عليه، وكان قصدي منزلنا الذي لم يكتمل، ولكنني لم أخبرها عنه، مع العلم أن أقل منزل لا يقل ثمنه عن مائتين وأربعين ألف جنيه، وكانت عندما ترسل لي القسط أضعه في المنزل، فهل هذا المال الذي أضعه في البيت حلال أم حرام؟ وإذا أخذت منه مصاريف أولادي، فهل هذا حلال أم حرام؟ وجزاكم الله خيرا.