ما حكم إضاعة الوقت في فعل غير حرام؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا لم تكن إضاعة الوقت في شيء لا يرضاه الله عز وجل لم يكن ذلك حراما، ولكن لا ينبغي للمسلم إضاعة وقته فيما لا يجدي نفعا، وقد كان السلف يكرهون أن يضيع المسلم وقته في شيء لا يعود عليه بالنفع في دينه أو دنياه، قال الشاطبي في الموافقات: اللهو، واللعب، والفراغ من كل شغل إذا لم يكن في محظور، ولا يلزم عنه محظور، فهو مباح، ولكنه مذموم، ولم يرضه العلماء، بل كانوا يكرهون أن لا يرى الرجل في إصلاح معاش، ولا في إصلاح معاد، لأنه قطع زمان فيما لا يترتب عليه فائدة دنيوية، ولا أخروية. اهـ.

وقد أورد الماوردي في أدب الدنيا والدين عن بعض البلغاء أنه قال: من أمضى يومه في غير حق قضاه، أو فرض أداه أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 31499، ورقم: 11465.  

والله أعلم.