يرجى لمن تاب مخلصاً أن يزحزح عن النار

0 286

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلي فضيلة الشيخ إنني تزوجت شخصا سيئا للغاية وكنا دائما في مشاكل والجيران يسمعوا صراخنا وكان يضربني ثم غرر بي شخص على أساس أن نتزوج ووقعت معه في الزنا مرات ثم انفصلت عن زوجي وانسحب ذلك الذئب ثم حصلت لي مشاكل وكنت في غفلة وقارفت الزنا مع شخص آخر وأنا اليوم نادمة ندما شديدا وتمنيت أني مت قبل هذا وعندي خوف من الله أن لا يقبل توبتي وللعلم قد ساعدني على المعصية زميلة قديمة في الدراسة فقد كانت تزين لي ذلك وحسبي الله عليها فقد هجرتها الآن وأنا أذهب للعمرة كثيرا وسوف أحج إن شاء الله ودائما أقوم من نومي مفزوعة باكية خائفة من الله ماذا أفعل كي أتجنب عذاب الله لي؟ وهل صحيح لابد من العذاب والتطهير في القبر أو في الآخرة؟ فأنا عندي ذنوب كثيرة غير ذلك فأنا أرتعش من الخوف فوالله لن أرتاح حتى أرى الرد؟
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالزنا جريمة عظيمة وفاحشة منكرة، وقد توعد الله فاعلها بالعذاب المضاعف يوم القيامة، إلا أن يتوب توبة صادقة نصوحا. قال سبحانه: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * [الفرقان:68 - 70]. فاستمري في توبتك وندمك وبعدك عن كل أسباب الحرام والفتنة، رجاء أن يتوب الله عليك، ويبدل سيئاتك حسنات، ويقيك عذاب القبر وعذاب النار، إنه غفور رحيم، يغفر الذنب ويقبل التوب. وأكثري من الأعمال الصالحة، فإن الله تعالى يقول: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى[طـه:82]. فأكثري من الصلاة والذكر وتلاوة القرآن والصدقة، لاسيما صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب تعالى. ونسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يقيل عثرتك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات