السؤال
شربت مع زوجي الخمر مرة واحدة في أول أيام زواجنا وكانت أوقات نومنا غير منظمة نوعا ما فكنا ننام بعد أن نصلي الفجر ونستيقظ ما بين الظهر والعصر فنصلي الظهر حاضرا متاخرا عن أول وقته وفي يوم شربنا الخمر ولم يتغير شيء فشربناها بعد الفجر واستيقظنا كالعادة فهل هذا حرام؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن شرب الخمر من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر. قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون[المائدة:90] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وروى الإمام أحمد والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب لم يتب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال. قيل لعبد الله بن عمرو - وهو راوي الحديث - : وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار.
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرا، فقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر ولعن شاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها رواه أبو داود والحاكم.
وأما تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر فإنه لا يجوز، فقد حدد الشرع أوقاتا للصلاة، وفرض على المسلم أداءها في تلك الأوقات المحدودة. قال الله تعالى: فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا[النساء:103].
وعلى هذا، فإن عليكما المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والبعد عن أم الخبائث، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، واتخاذ الوسائل المنبهة من النوم.
والله أعلم.