السؤال
عمري 18 سنة، وقد نويت التوبة ـ والحمد لله ـ ، لكن في هذه السن المتأخرة، فماذا عن السنوات الماضية، والصلوات التي فوتها؟ وهل يجب علي قضاؤها؟ وماذا عن الذنوب من العادة السرية، وغيرها؟
عمري 18 سنة، وقد نويت التوبة ـ والحمد لله ـ ، لكن في هذه السن المتأخرة، فماذا عن السنوات الماضية، والصلوات التي فوتها؟ وهل يجب علي قضاؤها؟ وماذا عن الذنوب من العادة السرية، وغيرها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك ومن عليك بالتوبة، ثم اعلم أنه مهما كان ذنبك عظيما، فإن عفو الله تعالى أعظم، والتوبة تعيد الشخص من ذنبه مطهرا، كمن لم يذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وشروط التوبة هي: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.
وإن كان الذنب متعلقا بحق آدمي، زيد شرط رابع، وهو رد الحق إليه، فمتى استوفت توبتك شروطها، فهي توبة صحيحة مقبولة، مهما كان الذنب، سواء في ذلك الاستمناء أم ترك الصلاة أم غير ذلك من الذنوب.
وأما ترك الصلاة: فهل يشترط للتوبة منه قضاء الصلوات المتروكة عمدا؟ في ذلك خلاف بين العلماء، ذكرناه في الفتوى رقم: 128781.
والأحوط هو القضاء خروجا من الخلاف، وكيفيته مبينة في الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.