السؤال
توفي زوجي فجأة، وجاءت إحدى الصديقات لي بمبلغ من المال لمصاريف دراسة أولادي، وأنا لا أحتاج هذا المبلغ؛ لأني أعمل، وزوجي له معاش، فرفضت، فأصرت علي، وقالت: إنها تعلم أني لست في ضائقة مالية، ولكنها تريد أن تساعدنا هذا العام؛ كي تستقر الظروف، ولتمنعني من البحث عن عمل إضافي؛ حتى أتفرغ لأولادي، فقبلت المال، لكني غير مطمئنة لأني أحس أن هناك من هو أحق مني بالمساعدة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فرحم الله زوجك أوسع رحمة، ولا حرج عليك في قبول هذا المال، والانتفاع به، وليس من شرط ذلك أن تكوني فقيرة، فإن باب الإعانة، والمساعدة، والصدقة، أوسع من هذا، وقد صرح الفقهاء بجواز الصدقة على الغني، وانظري الفتوى رقم: 294565.
وأما إن كانت دفعت المال إليك على سبيل الهبة، فحكم هذا بين، لا إشكال فيه.
وبكل حال؛ فلك الانتفاع بهذا المال بلا حرج.
والله أعلم.