السؤال
قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك). هل يغفر الله تعالى الجور على حقوق العباد، أم يحاسبه الله فيأخذ من سيئات هذا وترد لهذ ؟ وما هو تفسير الآية الكريمة؟
قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك). هل يغفر الله تعالى الجور على حقوق العباد، أم يحاسبه الله فيأخذ من سيئات هذا وترد لهذ ؟ وما هو تفسير الآية الكريمة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 48].
أي إن الله يغفر كل ذنب فعله الإنسان إلا ذنب الشرك فإنه لا يغفره وأما حقوق العباد مع العباد فإن المرء يحاسب عليها إلا أن يتوب منها ويتنازل عنها صاحب الحق، قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال:إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يوفي الذي عليه أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه ثم طرح في النار" رواه الترمذي، قال حسن صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم :" الدواوين ثلاثة…" وذكر منها صلى الله عليه وسلم "وديوان لا يتركه الله" وبينه صلى الله عليه وسلم بقوله: وهو ظلم العباد بعضهم بعضا " رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه