عاقبة معاداة أولياء الله تعالى

0 12

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء، ورزقكم الجنة. عندي استفسار.
‏قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله-: لا تعادي أولياء الله، فإنك تنام، وهم مستيقظون ، فربما دعوا عليك، فاستجيب فيك، وأنت لا تشعر. (التذكرة).
معذرة ممكن أفهم معنى المقولة؟ ما معنى أنت تنام، وهم مستيقظون؟ وكيف شخص متوفى يدعو على شخص حي؟
نفع الله بكم

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فكل مؤمن تقي فهو لله ولي؛ سواء كان حيا أو ميتا، كما قال تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون {يونس:62 ، 63}.

وقد ذكرنا من هم أولياء الله تعالى، وصفاتهم في عدة فتاوى سابقة كالفتوى: 276139 ، والفتوى: 276967.

فمقصود ابن الجوزي أن العبد ربما ينام بالليل، وهناك أولياء لله أحياء قد عاداهم ربما لم يناموا، لكنهم قاموا يدعون عليه في صلاتهم، أو في غير صلاة، فيستجيب الله دعاءهم.

فهو -رحمه الله- بذلك يحذر من معاداة أولياء الله تعالى من المؤمنين المتقين؛ لأن عاقبة معاداتهم قد تكون وخيمة جدا على العبد من حيث لا يشعر .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات