السؤال
أنا شاب مقبل على الزواج في القريب العاجل -إن شاء الله-، وخطيبتي تعمل في إدارة مختلطة، وهي ملتزمة بحجابها، وليست كثيرة الكلام، ولم أرد منعها من العمل، ومن باب الغيرة أخبرتها مرارا وتكرارا أن تكون حازمة في تعاملها مع زملائها من الرجال، وأن لا يكون بينها وبينهم سوى العمل، ولا محادثات خارج نطاق العمل، مهما كان نوعها، الأمر الذي بدا لها فيه نوع من التشدد، وعندما كنت أتصل بها في وقت عملها أسمعها أحيانا تضحك مع أحد زملائها، وعندما أنبهها إلى الأمر، تقول: إنه من باب اللباقة لا غير، فإذا تزوجت بهذه الفتاة، فهل آثم على تعاملاتها مع الرجال؟ وإذا قامت بتجاهل منعي لها من الضحك مع زملائها الرجال؛ لأنني لا أراها، فهل أحاسب على ذلك عند الله عز وجل، أم تحاسب هي فقط؟
لا أريد بتركي لها تعمل أن أكون سببا في ارتكاب الذنوب، ومن جهة أخرى لا أريد أن أدمر مستقبلها المهني؛ فهل أحاسب على كيفية معاملات زوجتي مع الرجال في عملها، مع أنني كنت واضحا معها؟ أم تأثم هي فقط إذا قامت بما منعتها منه دون علمي؟