تخشى على دينها وعلاقتها بزوجها إن وصلت أهلها فماذا تفعل؟

0 328

السؤال

أريد أن أسال عن مشكلتي وأرجو من الله أن أترشدوني وجزاكم الله كل خير
تبدأ قصتي عندما تزوج والدي وهو مسلم أصلا من والدتي وهي مسيحية وقد أشترطت عليه بأن يكون أحد شروط الزواج بأن أولادهما(أنا وأخي على دينها أي مسيحيان)ولللآسف والدي قد قبل بذلك الشرط بسبب جهله في الإسلام وحبه لأمي ممكن دفعه أن يفعل أي شيء ونشأت أنا وأخي على الدين المسيحي وقد هاجر والدي ووالدتي بنا الى بريطانيا وقد نشأت في مدارس لراهبات وقدحرصت أمي بأن أذهب كل يوم أحد الى الكنيسة وعندما بلغت 20 وقد حان وقت ذهابي الى الجامعة والتي كانت في مدينة آخرى بعيدا عن البيت و قد أطلعت على دين الاسلام وهناك قرأت كتابا عن التوحيد وعلمت بأنه يجب أن يكون ديني هودين الحق هو الإسلام وعندما اعتنقت الاسلام بدأت المشاكل تتكاثر من حولي حيث إن أمي عارضت بشدة ذلك وكذلك والدي وكان يقول دائما إن الدين المسيحي كالإسلام قد تعرضت إلى مضايقات كثيرة وخاصة عندما أحاول أن أصلي وعندما علمت أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة هنا تحول منزلنا إلى الجحيم خانق والعجيب في الأمر لقد تعرضت لضغوط من والدي أيضا
وقد حاولت معه جاهدة في جميع السبل من أجل أن يقوم بواجباته باتجاه دينه وكان يصدني عن ذلك وكان يتهرب وكذلك أخي الذي مازال على دين أمي وكان الحل من أجل أن أنجو بديني و في هذا المجتمع الغربي وقد وجدت أهلي أول من عارض اعتناقي للاسلام هو الزواج
وقد أجتمعت بشاب مسلم وهوكفؤ وقد تقدم إلى خطبتي مرتين وقد رفضه أهلي بسبب أنه ملتزم زائد عن اللزوم ولايريد أهلي أن أزيد تعقيدا لأن برأي والدي أن الحجاب تعقيد وتزمت
وفكرة زواجي باكرا فكرة مبكرة الطرح ويجب أن أتمتع بالحياة قليلا وخاصة في هذا المجتمع الغربي الضال قبل أن أدخل حياة المسؤولية وألتزم بعد ذلك أخذت قراري بأن أتزوج وبدون موافقتهم وفق مذهب الحنفي حيث عقدت النكاح في مسجد في لندن وأثنان من االشهود العدل وقد ذهبت إلى سورية (بلد زوجي وبلد والدي) وقد ثبت زواجي في سورية بسبب ظروف المجتمع الغربي الذي نعيش به وقد ساعدتني عائلة زوجي في أن أبدأ بتعلم القرآن واللغة العربية وعندماعدت إلى بريطانيا فأن عائلتي لم ترحب كثيرا حيث إن والدتي حاولت عندما ا تصلت معها تعمل مابوسعها من أجل أن أتطلق من زوجي وأترك ديني الاسلام حتى أعود ابنتها المدللة وكذلك والدي حيث لم يفهما حتى الآن بأنني تزوجت والحمد لله ومع الأيام لقد رزقت بطفلين وعلاقتي مع أهلي و بعد 3 سنوات زواج شبه مقطوعة حيث إنهم متشبثون برأيهم وأفكارهم ولايعرفون من الإسلام سوى بر الوالدين وطاعتهم ومهما كانت (حلال أو حرام) وسؤالي هو هل أصل أهلي أم أقطعهم من أجل صلة الرحم وبرالوالدين ولكن زوجي لايحبذ تلك الفكرة ذلك بسبب أعمال أهلي معنا حيث يعملوا جاهدين من أجل خراب بيتي وأن أعود اليهم نصرانية
ورأي زوجي أننا نريد الاستقرار في حياتنا الزوجية و هدوء البال من أجل تربية الأطفال بعيدا من أي عوامل خارجية حيث نريد أن نربي أطفالنا تربية أسلامية صحيحة إنشاء الله فماذا أعمل أستمع لزوجي وعلي طاعته كما أمرني رسول الله أما أصل أهلي وأكون على علاقةمعهم أرجو أن تشيروا علي وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى كما من عليك بالهداية أن يقر عينك بهداية أهلك أجمعين، أما بخصوص ما سألت عنه فالحكم فيه أن تطيعي زوجك لأن حقه أكبر من حق الأبوين وخصوصا إذا كان في طاعته مصلحة معتبرة شرعا وهي هنا الخوف على دينك وعلاقتك بزوجك، وقد سبق تفصيل هذا في الفتوى رقم: 7260، والفتوى رقم: 1549.

هذا ونرشدك إلى أنه إذا أمكنك صلة أهلك عن طريق الهاتف أو الرسائل أو غيرها من وسائل الاتصال على وجه لا تخشين منه مضرة على دينك أو علاقتك الزوجية فلا حرج في ذلك لما روى الشيخان عن أسماء بن أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت على أمي وهي مشركة فاستفيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي، قال: نعم صلي أمك.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة