السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمأما بعد... أنا أعيش مع أهلي وأجد صعوبة فى التفاهم معهم أنهم لا يصلون ولا يؤمنون إلا قليلا وعادتهم مثل الأجانب الأوربيين والأمريكان، يسمعون الموسيقى والأفلام وغيرها من المشاكل فى البيت، وأنا أريد أن ألتزم بسنة الرسول وأريد أن أحفظ القرآن وأن أفعل الإزار واللحية، ولكن لا أستطيع فى هذا البيت ولا أستطع أن أغض البصر ولا أسمع فإن التلفزيون والمسجل أماميمن الصبح إلى الليل حتى صلاة الفجر تفوت، هل أحاسب على هذا؟ هل أهجر البيت...؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنا نسأل الله لك الثبات والاستقامة وهداية أهلك بك، وننصحك بالحرص على البعد عن الجلوس في الغرفة التي تكون بها مرئيات أو مسموعات محرمة، وأن تواصل السير في طريق الهدى والاشتغال بحفظ القرآن والتفقه في الدين، ومصاحبة أهل الخير والحفاظ على الصلاة في المسجد وحضور مجالس العلم ومتابعة ما يبث منها عبر وسائل الإعلام.
كما ننصحك بالجد في هداية أهلك وعدم اليأس منهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
ويمكن أن تستعين عليهم باستزارة من له خبرة في الدعوة حتى يكلمهم، ووفر في البيت ما استطعت من النشرات والكتب والأشرطة المؤثرة فإنها نافعة بإذن الله، واحرص على الإكثار من الدعاء لهم بظهر الغيب ولا تهجرهم كليا ولكن لا تشاركهم فيما هم فيه من الأخطاء، وقد سبقت لنا بعض التوجيهات النافعة لك ولهم، فراجع الفتويين التاليتين للاستفادة من ذلك: 41016، 31768.
والله أعلم.