على الولد أن يبذل كل السبل لتحسين علاقته بوالديه ولا يعاملهما معاملة الند للند

0 24

السؤال

أمي تذلني، وتضربني، فهي عندها جوال، وأنا أدرس عليه؛ لأني في الصف الثالث الثانوي، ودون أسباب تأخذه مني، وتذلني به، وعندما أدافع عن أختي الصغيرة، تأخذه مني، وتذلني به، وفي نيتي ألا آخذ ذلك الهاتف؛ لكيلا أعرض نفسي للذل، وأدرس من خلال جوال صديقتي، ولكني لم أفعل ذلك، فهل قبول الذل على نفسي، والرضا بالإهانة، يعد من إهانة الكرامة في الإسلام؟ وإذا قاطعتها، ولم أكلمها إلا عندما تطلب مني شيئا، وأبرها في ذلك الشيء، فهل ذلك حرام؟ مع العلم أن والدي متوفى، وهل المطالبة بحقي في إنفاقها علي، والمطالبة بأخذ الجوال للدراسة، إهانة للكرامة، أم مطالبة بحق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالذي ننصحك به أن تحسني إلى أمك، وتبريها، وتجتهدي في إيصال مشاعر الحب، والتقدير لها، وثقي أنها تحبك، وتتمنى لك الخير.

فعليك ألا تغضبيها ما أمكن، ولا تنصري أختك عليها، ولكن كلميها بلين، ورفق، واطلبي منها الرفق بها، ونحو ذلك مما يحصل به المقصود بغير غضب منها.

وليس طلبك الجوال منها إهانة لكرامتك، بل ذلك مما يوثق العلاقة بينكما، ويؤدي إلى تحسينها.

فعليك أن تبحثي عن كل السبل لتحسين علاقتك بأمك، ولا تعامليها معاملة الند للند، ولكن ليكن منك البر، والإحسان، ومنها التوجيه، والنصح، وبخاصة وقد ذكرت أنها تقوم بدور الأم والأب.

وليس لك أن تقاطعيها، بل عليك أن تجتهدي في تحسين علاقتك بها، وإظهار حبك لها، وامتنانك لما تقوم به من أجلكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة