السؤال
بدافع طبيعة عملي كمفتش صحة وجودة غذائية لسلسلة مطاعم عالمية في دولة أوروبية، فإنه من واجباتي تذوق اللحم غير المذبوح على الطريقة الإسلامية.
علمت بعد استفساري عن طريقة الذبح بأن المورد يستعمل طريقة تجعل الذبيحة في حالة غير وعي أو احتضار، وحينها يقع الذبح. والطريقة المتبعة تكون بإطلاق رصاصة من مسدس خاص على جبهة الحيوان. فهل يجوز لي أكل هذا اللحم بدافع العمل؟ مع العلم بأني لا آكل إلا اللحم الحلال. شكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذبيحة التي تقتل برصاصة في الرأس موقوذة نجسة، لا يحل أكلها إلا للضرورة؛ لقول الله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه {سورة الأنعام:119}، وقول الله تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم {سورة البقرة:173}.
ولا يصدق عليك أيها السائل أنك مضطر؛ فإنك تأكل للتذوق لا للجوع، والمضطر هو من اضطره الجوع.
قال صاحب أضواء البيان: أشار في موضع آخر إلى أن سبب الاضطرار المذكور المخمصة، وهي الجوع وهو قوله: (فمن اضطر في مخمصة). اهــ، وانظر المزيد في الفتوى: 215152. حول متى يباح أكل الميتة للمضطر؟
وما ذكرته من أن الذبح يقع في حال احتضار الذبيحة، أو كونها في حالة غير وعي؛ فجوابه: أنه إذا أدركت الذبيحة، فذبحت قبل أن تموت جاز أكلها، وجاز لك تذوقها من باب أولى، وإذا شك فيها هل أدركت ذكاتها قبل أن تموت أم ماتت قبل أن تذكى؛ فإنها لا تحل. وانظر التفصيل في الفتوى: 218914.
والله أعلم.