السؤال
إذا منعتني أمي من شيء، لكنني إذا فعلته أمامها لا تقول شيئا، ولا تعترض عليه، فهل يعتبر عقوقا؟ أو كانت تجهل أن هذا الشيء هو الذي منعته عني.
إذا منعتني أمي من شيء، لكنني إذا فعلته أمامها لا تقول شيئا، ولا تعترض عليه، فهل يعتبر عقوقا؟ أو كانت تجهل أن هذا الشيء هو الذي منعته عني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالضابط العام هو أنه تجب طاعة الوالدين في كل ما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر فيه على الولد، كما هو مبين في الفتوى: 76303.
وعلى تقدير كونه مما تجب الطاعة فيه، فسكوت أمك قد لا يدل على رضاها بفعلك له، إلا إذا وجدت قرينة تفيد رضاها، قال الزركشي: السكوت بمجرده ينزل منزلة التصريح بالنطق في حق من تجب له العصمة، أما غير المعصوم، فالأصل أنه لا ينزل منزلة نطقه، إلا إذا قامت قرائن تدل على الرضا، فينزل منزلة النطق. اهـ.
فإن لم يرد ما يدل على رضاها كانت مخالفتك لها عقوقا، وما ذكرته من حالة جهلها بأن هذا الشيء الذي فعلته هو ما منعتك منه احتمال وارد، وهو يؤكد ما ذكرنا من عدم جواز فعلك له، إلا إذا علمت رضاها بذلك.
والله أعلم.