السؤال
أريد الاستفسار عن الحديث الذي معناه أن من دعا إلى هدى كان له مثل أجر من فعله بعده، فلو رأيت شخصا يتصدق، فاقتديت به، وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل الصدقة، وكنت أعرف الحديث من قبل، وأحاول العمل به، لكنني نسيت ذلك مع الوقت، وعندما رأيت ذلك الشخص يتصدق تذكرت، فهل يأخذ هذ الشخص مثل أجري إلى يوم القيامة كلما تصدقت بصدقة صغيرة أو كبيرة؟
ولو قام هذا الشخص بردة فعل آذتني جدا في قلبي، وغفر الله لي، وأصبحت كالذي يتصدق وفي قلبه غصة؛ لأنني أتذكر ذلك الشخص الذي سيأخذ مثل أجري -أنا أعلم أن الأجور بيد الله وحده عز وجل، وأؤمن أن الله يضاعف لمن يشاء، وأريد عمل الخير، لكن -كما قلت- ذلك الشخص آذتني ردة فعله-، فهل يمكن أن أجدد نيتي في قلبي، وأقول: لن أقتدي به، وأجدد نيتي لأقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكيلا يأخذ هذا الشخص مثل أجري أم إن هذا حرام؟ نسأل الله القبول والغفران.