موقف الزوجة من أمها وإخوتها عندما ينتقدون زوجها ويغتابونه

0 22

السؤال

زوجي متعلم، وقد توقف عمله إلى أن يأذن الله له بالرزق، ونحن نؤمن بأن الأرزاق مقسمها الله، وأمي وإخوتي ينتقدون زوجي بحجة أنهم يخافون على أولادي، وينتقدونني إذا اشتريت أثاثا لمنزلي، وزوجي جاءه عمل بمعاش قليل، فانتقدته أختي وأمي، لأنه لم يقبله، وأنا لا أرضى بهذه الانتقادات، ولا أن يتكلموا بهذه الطريقة عن زوجي، وليس من شأن النساء التدخل في عمل الرجل خاصة أنني راضية وواثقة به، وأمي تكلمت معي بالحرف، وقالت والدك سيتكلم مع زوجك عن العمل، ولماذا لم يسافر بعد؟ دعيه يحجز ويسافر، ألم يشبع منك وتشبعي منه؟
فهل هذا الكلام والتهديد مقبول من الوالدة بهذه الطريقة؟ وكيف أبرها وانتقاداتها تصل إلى مرحلة التهديد؟ والنميمة بين أمي وأخواتي لا تنقطع، فأختي تقول: ما هذه المصائب؟ مع العلم أنني في البيت الذي اشتراه زوجي، وزوجي يصرف على البيت، وهذا بحجة الخوف علي، ويتهمونني أنني ألحق بزوجي، وأنني رميتهم لأجله إذا لم أرضخ لكلامهم، إنهم وضعوني في مكان أسوأ من موضوع الرزق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتدخل أهلك وكلامهم على شئون زوجك على الوجه المذكور في السؤال غير سائغ، وإذا كان لهم رأي فيما يخص عمله أو غيره؛ فليس لهم إلا النصيحة بالمعروف، ولا يجوز لهم اغتيابه لغير سبب من الأسباب المبيحة للغيبة؛ كالاستعانة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وراجعي الفتويين: 136337، 131399.

واعلمي أن حق الزوج على زوجته عظيم، وإذا تعارض مع حق الوالدين كان مقدما عليه.

قال ابن تيمية في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب. انتهى.

لكن عليك بر والديك والإحسان إليهما فيما لا يتعارض مع حق زوجك عليك؛ فحق الوالدين عظيم، ولا يسقط حقهما بوقوع شيء من الإساءة، أو الظلم. وراجعي الفتوى: 114460.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة