حامل القرآن يُرجى له دخول الجنة، لكن لا يُقْطع بذلك

0 15

السؤال

هل صحيح أن من حفظ سورة البقرة كاملة يدخل الجنة، أو أن من حفظ القرآن كاملا يضمن الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن حفظ القرآن من أشرف القربات، وأعظم الطاعات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. رواه مسلم. وقال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. 

فحامل القرآن من خيار هذه الأمة، والأحاديث في فضله كثيرة جدا، وهو ممن نرجو لهم دخول الجنة إذا عمل بما علم، ووقف عند حدود الله -تبارك وتعالى- والعمل الصالح عموما -ومنه حفظ القرآن الكريم- سبب في دخول الجنة، إذا تحققت الشروط، وانتفت الموانع.

وانظر الفتويين: 321838، 387694

ويقال مثل هذا في حفظ سورة البقرة، فإنه من جلائل الأعمال، وقد ورد في فضلها: ما في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة.

قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
 والحاصل أن ما ورد من نصوص في حفظ القرآن، أو شيء منه، أو غير ذلك من نصوص الوعد مقيد بحصول الشروط، وانتفاء الموانع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات