السؤال
تقدم شاب للزواج بي، فقبل أبي، وتفاهم معه، وقمنا بحفلة خطبة كبيرة. وعند كتابة العقد ذهبت أنا والشاب دون أبي، للعلم أبي يعرف أني ذاهبة لكتابة العقد، وهو الذي استقبلنا عندما عدنا مباشرة من كاتب العدل، وبارك لنا، ودعا لنا.
هل هذا الزواج مقبول وصحيح، أو كان يجب أن يذهب معي أبي؟ لم أكن أعلم بشرط الولي، ولم يقله لي أحد حتى قرأته الآن.
شكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان حصل إيجاب وقبول بين أبيك وزوجك في حضور شاهدين، فقد تم العقد صحيحا شرعا، ولا أثر لعدم وجود أبيك عند توثيق العقد أمام كاتب العدل.
أما إذا لم يكن حصل الإيجاب والقبول بين أبيك وزوجك، وكان العقد هو الذي حصل عند كاتب العدل بغير حضور أبيك، أو من وكله في العقد؛ فعقد الزواج بغير الولي؛ لايصح عند جماهير أهل العلم. وهو المفتى به عندنا، سواء كان العقد بإذن الولي، أو بغير إذنه، فلا بد من مباشرة الولي -أو وكيله- للعقد.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في الكافي: باب شرائط النكاح: وهي خمسة. أحدها: الولي، فإن عقدته المرأة لنفسها، أو لغيرها بإذن وليها، أو بغير إذنه لم يصح. انتهى.
وعليه؛ فإن كان أبوك لم يوكل أحدا في تزويجك؛ فالمفتى به عندنا بطلان هذا العقد شرعا.
وتصحيحه يكون بحصول الإيجاب من أبيك، والقبول من زوجك، في حضور شاهدين.
ولا يشترط الذهاب لكاتب العدل مرة أخرى، ويكتفى بما حصل من التوثق السابق.
وراجعي الفتوى: 146339
والله أعلم.