السؤال
طلق والدي والدتي وأنا صغيرة، وتربيت أنا وأختي في بيت عائلة أمي وإخوانها وانقطعت علاقتي بوالدي.
عند بلوغي السابعة عشر من العمر أرسلت من قبل والدتي للدراسة في دولة أوروبية. تخللت دراستي العديد من المشاكل وبحمد الله تخرجت. قابلت شخصا مسلما سنيا مثلي في الجامعة يعمل بنفس مجالي ويكبرني بعام ونصف، يشيد بخلقه الجميع، ولكن من بلد غير بلدي الأصلي وطلب الزواج بي.
لم أرغب في ذلك، ولكنه كان يساعدني كثيرا فقبلت به. قابل أمي وخالي الوسيط وتكلم مع أبي بالهاتف. رضي أبي ورضي خالي إذا رضي أبي. أمي لم تمانع ولكن تبين لي بعد ذلك رفضها للأمر.
عدت لبلدي، وحاولت حبسي في المنزل وإخفاء جواز السفر. هربت من المنزل بسبب أزمتي النفسية، وتزوجت في بيت زوجي على المذهب الحنفي، وكان وليي أبوه ولم أخبر أهلي لخوفي منهم وتهديدهم لي.
بعد مرور سنتين وأهلي يظنون أني أعمل أخبرت أمي بالزواج، وذهبت معي لمقابلة أهل زوجي في بيتهم، ثم عادت إلى بلدي على وعد أن يقام حفل عرس. لم تخبر أمي أحدا بالزواج ورفضت إقامة عرس. بعد عام و بعد أن تبينت لي نيتها اتصلت بأبي وقال لي مرارا: إذا أنت قبلت به لا أملك إلا أن أقول لك مبروك وبارك الله لكما. أقمنا عقدا آخر ولكن لم يتسن لأبي اللقاء عبر الهاتف حينها، ولكنه اتصل بي بعدها وأخي من أبي اثنا عشر عاما وباركا لي وتأسفا لعدم وجودهما معي حينها.
أخبرت أهل أمي بالاميل بعدها بأمر العقد الثاني. غضب خالي الأصغر و لعن أبي وزوجي وأهله وشتمهم وإياي بأقبح الشتائم ويطلب طلاقي ويهددني وزوجي. لم يخبروا الأقارب بالزواج ويرفضون العقد حتى ويعتبرونه خيانة لهم، ويهددونني إذا أبلغت أحدا عنه ويتجاهلون أمري.
هل العقد صحيح؟ وبما تنصحونني؟ زوجي وأهله يحبونني جدا ويعينوني كثيرا، وهم على دين وأهلي أكثرهم ليسوا كذلك؟