السؤال
انفصل أبي وأمي، فأخذتنا أمنا وربتنا. المهم حصلت مشاكل؛ فأخذت الأثاث، ورمتنا عند أبينا.
الشقة كانت من دون أثاث، تغيرت معاملتها، وكانت تريد أن تتزوج، ونحن كنا نقول لها: براحتك، وكانت تطردنا على أساس أننا غير نظيفات. لكننا والله، كنا نساعدها في البيت على قدر ما نقدر.
المهم هي رجعت لأبينا بعد 7 سنين، وأنا كنت السبب؛ لأني خائفة على أخواتي، طلبت منها أن ترجع بزواج عرفي وليس عند مأذون؛ لكي تأخذ معاش أبيها.
رجعت، وكان الوضع جيدا، وفرشت الشقة، وربنا يعلم كيف كنت مقدرة لهذا.
أختي في الثانوية، ولم تنجح، ولم تكن تستطيع التركيز بسبب كثرة المشاكل التي كانت تحصل في البيت.
المهم أنني أطلب طلباتي العادية: العلاج، وحذاء، ولباس، مع العلم أن معها فلوسا، لكني لا أستطيع أن أقول لها: ادفعي مما عندك.
أجرت لي فحصا بالتأمين، وفي آخر مرة قالت لي: خذي دواء من التأمين، لكنه بديل غير الذي كتبه الدكتور، فقلت لها: سأسال الدكتورة، فجعلت تدعو علي أنا وأخواتي، وقالت: أنا من أتيت بهذا الأكل، فلا أحد يأكل منه، وحرمتنا من الأكل لمدة شهر، وجعلت تقول: أبوكم هو المسؤول عنكن، مع العلم أن أبانا غير مسؤول، وذلك منذ زمان، وهي قد جاءت على أساس أنها ستنفق علينا، لكن بجزء من فلوس أبي، يعني هي معها الفيزا. وأنا مريضة بالغدة الدرقية، فقالت لي: روحي موتي، أبوك عندك، وأيضا قالت لي: سأرمي الدواء في الحمام، لو الدكتورة قالت لي: خذيه، وحرمتنا من الأكل، وطوت الفراش، وقالت: لا أحد يقعد عليه، وتظهرنا مخطئات، وأننا غير جيدات، ولا نستحق شيئا.
هل عصيت ربي؟ أو أنا مخطئة؟ لأنه يصعب علي ما يحصل، وأنها تذلنا بكل شيء، حرفيا، وعندما أقول لها: القسوة لا تربي، تقول لي أنا سيئة، وأنتن طيبات.
اعتذرت على أني كنت وقحة معها، لكن هذا من الكبت والله، والكلام السيئ الذي تقوله لنا، وطبعا هناك تفاصيل أكثر من هذا، لكني فعلا لا أعرف ماذا أفعل؟
كأننا داخلون في حرب، تريد أن تظهرنا مخطئات، أقول لها: لقد تأذيت، تقول لي: أضربك بالحذاء، وتسكتين، وترانا عبئا عليها.