السؤال
أنا فتاة عمري 21 سنة، في سن 15 سنة تعرفت على شاب، وتعلقت به، وفي سن17، وقعنا في الفاحشة، لم تكن علاقة كاملة، لا زلت بكرا.
وهذا لا يهمني أبدا؛ لأنني ندمت كثيرا على معصية الله، وقلبي يؤلمني.
في سن 18 من الله علي بالتوبة، وبحكم أني كنت في محيط غير متدين، لم أكن أعرف مدى خطورة ما أنا فيه. في محيطنا الحجاب ليس فرضا، وكنت بعيدة كثيرا من الله، لكن بفضله بدأت أعرف أنني على خطأ كبير، ويشهد الله أن قلبي يتقطع أسفا، وحسرة؛ لأنني عصيت الذي أكرمني. تركت الشاب، قطعت علاقتي به، كنت متعلقة به كثيرا، ولكن زرع الخوف في قلبي، وقطعت علاقتي به، وتبت إلى الله، وبدأت أصلح علاقتي بالله، قطعت علاقتي به مدة 3 سنوات، ولم يمر علي يوم إلا وبكيت فيه، وأحسست بلطف الله معي، ورحمته.
لو علمت أمي بما فعلت لكانت قد تركتني، ولكن الله لم يتركني، أنا من عصيته، ولكنه هو الذي وجدته بجانبي، وبعد مرور 3 سنوات، وفي هذه ال 3 أشهر الأخيرة جاء الشاب، كلمني، وعلمت أنه تزوج قبل أن يكلمني، وحزنت، ولكنني لم أكلمه، ولكنه قال لي: إن لديه جلسة الطلاق الشهر المقبل، قال لي: يريد مقابلتي، في الأول قلت له: إنني تبت إلى الله، لا أريد أن أعصيه، قال لي: أريد الزواج بك. في المرات الأولى رفضت، لكنني اتبعت هواي، وقال لي: إنه لن يفعل بي شيئا، فقط سنتكلم، ذهبت، ولكنه قام بمعانقتي، وتقبيلي، وبعدها اكتشفت أنه لا يوجد طلاق، وقررت أن أقطع علاقتي به، ليس لأنه لن يطلق، بل لأنني لا أريد الاستمرار في الغلط، وعندما قررت إنهاء التحدث معه قال لي: إنه يريدني، وأحسست أني تعلقت به من جديد. التقينا 5 مرات، ولكننا لم نقع بأية علاقة، لكنني في كل مرة أحس بالذنب، أقول في نفسي: هل أنا التي كنت أبكي البارحة، أعطيت للشيطان فرصة، وبعدها عرفت أنني على معصية كبيرة. قلبي يؤلمني كثيرا؛ لأنني عصيت الله مرة أخرى. لقد قطعت علاقتي به، ونصحته، وقلت له: لنتب إلى الله.
أريد أن أعرف: هل توبتي الأولى غير صحيحة؛ لأنني حقا ندمت، وهل يقبلني الله مرة أخرى، لقد تراجعت عن حفظ القرآن بسبب فعلي؛ لأن أهل القرآن لا يفعلون الفواحش، أنا خائفة أن أقع في الفاحشة معه مرة أخرى، ولكنه لا يريد مفارقتي، يقول: إنه يريدني، ولكن أنا لا أريد أن أخسر علاقتي بالله أكثر.
هل أنا من أهل النفاق؟ والله أندم كثيرا عندما أعصي الله، لكنني لا أعرف كيف سأتصرف.
الشيطان يقول لي: لن تقبل توبتك، فأريد نصيحتكم.