السؤال
حكم من أرسل رسائل فيها إعانة على شرك ومحرم، ويريد أن يتوب. فهل حذف هذه الرسائل يعتبر شرطا من شروط قبول التوبة، أم أن التوبة تصح، ولكن يأثم لأثر هذه الرسائل؟
وإذا كان في ذلك مشقة؛ لكثرة الرسائل (قد تصل إلى الآلاف)، فهل يسقط عنه؟
حكم من أرسل رسائل فيها إعانة على شرك ومحرم، ويريد أن يتوب. فهل حذف هذه الرسائل يعتبر شرطا من شروط قبول التوبة، أم أن التوبة تصح، ولكن يأثم لأثر هذه الرسائل؟
وإذا كان في ذلك مشقة؛ لكثرة الرسائل (قد تصل إلى الآلاف)، فهل يسقط عنه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي نخشاه أن يكون هذا السؤال ناشئا عن وسوسة، لكننا نقول بكل حال إن كانت هذه الرسائل في حسابه لا يطلع عليها أحد، ولا يخشى منها ضرر، فلا يشترط حذفها، ولكن ينبغي أن يجتهد في ذلك مخافة أن يقع جهازه في يد أحد، فيطلع عليها من لا يؤمن تأثره بها.
ثم الواجب عليه أن يندم على ما فرط منه، وأن يناصح من كتب إليهم تلك الرسائل، ويبين ما فيها من المنكر، ويجتهد في تبديل سيئاته بالحسنات، فيدعو إلى الله على بصيرة، ويحرص على الإكثار من كتابة ما فيه نفع للناس، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.