دفع المخطوبة صدقتها لخطيبها الفقير

0 42

السؤال

خطيبي مجند في الجيش، وحالته المادية سيئة في تلك الفترة. هل تجوز الصدقة عليه؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان خطيبك فقيرا، ومحتاجا للصدقة، فلا حرج عليك في أن تتصدقي عليه، ولو كانت الصدقة زكاة، وحتى لو كان قد عقد عليك، فيجوز ذلك -أيضا-، بل هو أولى من غيره بصدقتك، وزكاة مالك، فيما ذهب إليه جمهور أهل العلم؛ لما روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لزينب امرأة عبد الله بن مسعود: زوجك، وولدك أحق من تصدقت به عليهم.

وفي الصحيحين عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: كنت في المسجد، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: تصدقن، ولو من حليكن، وكانت زينب تنفق على عبد الله، وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبد الله بن مسعود: سل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيجزي عني أن أنفق عليك، وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانطلقت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فوجدت امرأة من الأنصار على الباب، حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال، فقلنا: سل النبي -صلى الله عليه وسلم- أيجزي عني أن أنفق على زوجي، وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل، فسأله، فقال: من هما؟ قال: زينب، قال: أي الزيانب؟ قال: امرأة عبد الله، قال: نعم، لها أجران، أجر القرابة، وأجر الصدقة. وانظري الفتويين: 174349، 25858.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة