اكتشفت أن طفلي يشاهد الأفلام الإباحية منذ كان في سن 9 -ولم تظهر عليه علامات البلوغ بعد- واستمر إلى سن 13. وقد ظهرت علامات البلوغ في سن 12.
وقد تاب إلى الله -فاللهم ثبته على دينك- فهل يأثم؟ وهل يحاسب منذ 9 سنين أم من سن 12؟
إذا لم يأثم فهل المرء يحاسب إذا في حالته منذ ال 9 أم من متى؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان علامات البلوغ في الفتوى: 437056.

وابنك لا يأثم ولا يحاسب في الآخرة على ما ارتكبه من المعاصي قبل بلوغه.

جاء في الحديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يدرك، وعن النائم حتى يستيقظ. أخرجه أصحاب السنن.

قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى: اتفق أهل المعرفة على تلقيه بالقبول. اهـ.

وأسند ابن عبد البر في التمهيد عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: تكتب للصغير حسناته، ولا تكتب عليه سيئاته.

ثم قال ابن عبد البر: لا مخالف له أعلمه ممن يجب اتباع قوله. اهـ.

وينبغي لك محاسبة نفسك على التقصير في رعاية ابنك مما أدى إلى وقوعه في مشاهدة الأفلام الإباحية الساقطة والمدمرة في تلك السن المبكرة.

وعليك أن تخصه بمزيد العناية والمراقبة؛ لئلا تتكرر تلك المصيبة.

واحرص على أمره بالصلاة وشعائر الدين، وتربيته على حفظ القرآن، ومصاحبة الصالحين.

ويحسن أيضا مراجعة المختصين النفسيين لعلاج ابنك من آثار الأفلام الإباحية.

والله أعلم.