السؤال
أقوم برعاية أبي بعد وفاة أمي منذ عامين، لكن أبي يقوم بتصرفات تؤذيني وأولادي تجعلني لا أتحمل تجاذب أطراف الحديث معه. فأنا أقوم بكل شؤون الخدمة من مأكل ومشرب، ونظافة واهتمام، والرد عليه إذا طلب مني شيئا، لكني أتجنب الجلوس معه وألتزم غرفتي حيث إنه لا يريد استخدام سماعته الخاصة، ويرفع صوت التليفزيون لأعلى درجة رغم دراسة أولادي، يتجنب التبول في قاعدة الحمام، أو يتبول على أرضية الحمام ويبصق على الأرض والفرش بالرغم من وجود مناديل، وفي حالة استخدامه للبصق في المناديل يرميها في أرضية الحمام، ويرمي قشر اللب وما أشبه ذلك مما يشق علي في الخدمة. يشكك في أمانتي ويخبرني بأن فلوسه تنقص، ويعلم الله أني وأولادي لا نقترب من أمواله، ومثل ذلك كثير مما يجعلني لا أتحمل الجلوس بجواره فأنا أقوم بخدمته وقضاء جميع مطالبه وأحدثه باللائق، لكني لا أتحمل تجاذب أطراف الحديث والجلوس بجواره؛ لأنه بالفعل يؤذيني ويشق علي بالخدمة بالرغم من أن بإمكانه عدم فعل جميع تلك التصرفات.
فهل أنا آثمة لعدم جلوسي بجواره وتجاذب الحديث معه؛ فالله -سبحانه وتعالى- لا يكلف نفسا إلا وسعها؟