السؤال
عمري 28 سنة، متزوج، وعندي ولدان.
أبي هجر أمي منذ 20 عاما، ونحن 4 أبناء، لم يصرف علينا لا في معيشة، ولا دراسة. أمي كانت تعمل، وتربينا، وتعلمنا، وكان هو يعمل، ويصرف المال على نفسه فقط، بعيدا عنا.
الآن يتصل بي دائما، وليس لديه مأوى، ولا يملك المال، يأتي ويغتسل عندي، ويأكل، وينام ليلة، ويذهب، وأعطيه ما يتيسر من المال أحيانا، لكن تصرفي هذا لا يرضي أمي، تغضب مني، وتدعو علي دائما، لأنها عانت من أبي كثيرا، ولا تستطيع النسيان. فما الحل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حق لأمك في اعتراضها على برك بأبيك وإحسانك إليه؛ فهذا واجب عليك؛ فحق الوالد على ولده عظيم، ولا يسقط حقه بظلمه ولده أو إساءته إليه، وراجع الفتوى: 114460.
فلا تطع أمك فيما تأمرك به من منع أبيك من زيارتك في بيتك، وداوم على بر أبيك، وأحسن إليه ما استطعت، واحرص على استرضاء أمك ومداراتها، فلا تخبرها بزيارته لك إن أمكنك ذلك، وإلا؛ فاعتذر لها بأدب ورفق، وبين لها أنك حريص على طاعتها، ومشفق من غضبها، لكنك مأمور شرعا ببر أبيك.
والله أعلم.