هل يأثم الابن إذا غضبت منه أمه لإهماله المذاكرة المدرسية؟

0 34

السؤال

أنا شاب أدرس في ثالث إعدادي (15 سنة)، تبت إلى الله منذ عام كامل، وأصبحت متدينا قدر المستطاع -والحمد لله-، أحفظ كتاب الله، والأربعين النووية في سنة رسوله، فأنا شرعت في طلب العلم منذ فترة، وهمتي عالية -ولله الحمد-، ولكن أمي تمنعني من ذلك بسبب أنها تريدني أن أهتم بدراستي، ولكني لا أحب الدراسة، وأكرهها، وأرى أنها عديمة الفائدة، وتضييع وقتي في المذاكرة حاليا كعدمه، ولكني سمعت كلامها، وأطعتها الفصل الأول -ولله الحمد-، حصلت على المركز الأول على مدينتي -والحمد لله-، ولكن الفصل الثاني لا أريد أن أهتم بدراستي كثيرا، وأهتم بكتاب الله، وطلب العلم، خاصة أننا على أبواب رمضان، فبم تنصحوني، وما حكم ذلك؟ وهل أأثم إن لم أهتم بدراستي، وغضبت هي مني؟ وأيضا أمي -دائما- تغضب مني بدون أسباب مقنعة، مثلا مزحت مع إخوتي، فغضبوا مني (إخوتي صغار 10 سنوات)، فتغضب مني، أو حدث موقف، فتصرفت تصرفا قاصدا إرضاءها، ولكن حدث عكس ذلك، فما الحكم؟ وهل أأثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يحفظك، ويبارك فيك، ويزيدك حرصا على طاعته، وتوفيقا للعلم النافع، والعمل الصالح.

ونصيحتنا لك أن تطيع أمك، وتهتم بدراستك مع محافظتك على الفرائض، والحرص على تعلم الكتاب والسنة قدر وسعك.

وإذا غضبت منك أمك بسبب تفريطك في الدراسة، ومخالفتك لها في الاهتمام بها؛ فإنك تأثم بهذا.

واعلم أن اهتمامك بالدراسة، وإتقان هذه العلوم التي تدرسها؛ أمر مطلوب شرعا، وفيه أجر عظيم -إن حسنت النية-. وراجع الفتوى: 360880

واحرص على طاعة أمك في المعروف، والحذر من إغضابها، أما إذا غضبت منك من غير سبب يقتضي غضبها؛ فلا إثم عليك -إن شاء الله-، لكن احرص على اجتناب كل ما يغضبها ما استطعت، واجتهد في برها؛ فإنه من أفضل الأعمال، وأحبها إلى الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة