السؤال
أمي تعاملني معاملة شديدة الإهانة منذ الصغر، وتذكرني بالذنوب وما قد فعلته سابقا بعد الكبر: من صوت عال وخصومة بيننا، وتكسير لأشياء في المنزل، ووقوف أمامها وإمساك ليدها ومنعها من الحركة. وبالرغم من أني والله يكاد قلبي ينقبض مما فعلت، ولكن أشهد الله أنني قد تأذيت أشد الأذى والألم مذ كنت صغيرا من والدتي حتى أصبحت على هذه الحال.
وبعد أن قمنا بإصلاح الأمر بيننا أكثر من مرة، تقوم بتذكيري بكل ما فعلت سابقا، وهذا ما يحرق قلبي حتى يجعلني أقوم وأنفعل وأقوم بتكسير أشياء في المنزل لقسوة ما تقول، ولأنها تنقض عهدها معي بعد الاتفاق، وأشهد الله أنني أصبحت أكثر ما يكون طاعة بالرغم من أنها تحاول أن تكثر الضغط علي في أمور كثيرة وأقوم بفعلها من أجل ألا تغضب، لكن ذلك لا يجدي نفعا.
أيضا قد كنت أرى من أمي سوءا في معاملة والدتها، وكانت كثيرا ما تغضب عليها في كبرها وهي مريضة طريحة الفراش، وكانت تتأفف من خدمتها.
سولت لي نفسي: هل أكون أنا عقابا لها على ما فعلت!! لأنني لست بهذه الأخلاق، فأنا أحفظ القرآن بل وأحفظه أيضا.
فكيف أكون إذا في هذه الحال!! كيف لي أن أعاملها بالرغم من أن معاملتها معي أشد ما تكون من الإيذاء النفسي لي؟
ما الذي يرضي ربي في معاملة أمي بعد هذا السرد؟
جزاكم الله خيرا.